منذ أن تسلم سليمان السلطة وضع نصب عينيه الاستيلاء على الحدود الشمالية لمملكته وأرسل إلى ملك المجر "لويس الثاني" يطلب منه دفع الجزية مهدداً إياه بالحرب إذا امتنع عن دفعها، ولكن ملك المجر قتل السفير العثماني فاستشاط السلطان غضباً وأمر بتجهيز الجيوش وجمع كل ما يلزمهم من المؤن والذخائر لمحاربة المجر وسار هو بنفسه في مقدمة الجيش وأرسل أحد مشاهير قواده واسمه "أحمد باشا" لمحاصرة مدينة "شابتس" القريبة من بلجراد ففتحها ووصل إليها السلطان في نفس اليوم لمساعدة وزيره بيير محمد باشا في تضييق الخناق على مدينة بلجراد ففتحت بعد دفاع شديد.