
- تولي السلطان "سليمان القانوني" السلطة في الدولة العثمانية
- "سليمان القانوني" وفتح بلجراد
- "سليمان القانوني" وفتح جزيرة رودس
- "سليمان القانوني" وغزو المجر
- سليمان القانوني والوضع في العراق
- المغرب العربي والجهاد الإسلامي
- الأخوة بربروسا
- بربروسا والدولة العثمانية
- سليمان القانوني والشمال الأفريقي
- سليمان والعلاقات السلمية مع الغرب
- موقف الدولة العثمانية من حركة الكشوف الجغرافية
- جهود العثمانيون ضد النفوذ الأوروبي في الشرق
- تقييم عصر السلطان سليمان القانوني
- نشاط
- أسئلة
- مصطلحات
- ملخص




الأخوة بربروسا
تعد منطقة المغرب العربي من المناطق الهامة التي شهدت استمرار العدوان الأوروبي على العالم الإسلامي، والتي كانت تسمى في العصور الوسطى بالحروب الصليبية، فالمغرب العربي مواجه لما يسمى بلاد الأندلس التي تعرضت لاعتداءات متكررة من جانب الإمارات المسيحية فكان سقوط آخر إمارة إسلامية وهي مملكة غرناطة ١٤٩٢م وما تعرض له أهلها من المسلمين لاضطهاد وتعذيب على يد محاكم التفتيش ثم إجبار الكثيرين على اعتناق المسيحية فأضطر العديد للهروب فكان الشمال الأفريقي وخصوصاً بلاد المغرب تمثل ملاذاً لهم من هذه الاعتداءات ومن هذه المناطق كون الفارون ما يسمى بحركة الجهاد البحري ضد السفن الأسبانية والأوروبية حتى يستعيد حقوقهم فما كان من الأسبان إلا تعقبهم.
كان طبيعياً أن يتطلع المسلمون في المغرب العربي إلى قائد ذو مستوى عالي يستطيع أن يرد الهجمات البحرية المتتالية وكانت طبيعة الصراع تتطلب قائداً بحرياً شديد المراس ولقد كان "بابا عروج" من هذا الطراز الذي كان يريده الناس هناك ومن جزيرة "جربة التونسية" بدأ بابا عروج وأخيه خير الدين بربروسا نشاطهما فجمع فيها الكثير من المتطوعين ومنذ عام ١٥١٠م بدأ بابا عروج يمارس نشاطه في الجهاد البحري ضد غارات الأسبان وكان أسطوله آنذاك مكون من عشر سفن ذاعت شهرته في الجهاد حتى أن القبائل الجزائرية طلبوا منه العون لمساعدتهم في استرداد ميناء "بجاية" من يد الأسبان ونجح في ذلك فقام بنقل قاعدة عملياته من جزيرة جربة إلى ميناء "جيجل" في الجزائر على إثر خلاف وقع مع الأسرة الحفصية في تونس.

