موقعة أنقرة ذات أهمية بالنسبة للتاريخ العثماني باعتبارها الهزيمة الساحقة الوحيدة التي حلت بهم خلال القرون الثلاثة الأول وشهدت أسر عاهل من "آل عثمان" فسرعان ما تفككت إمبراطورية "آل عثمان" التي جرى تشييدها بجهد متواصل، ويعلل "توينبي" على عدم سقوط الدولة العثمانية بعد تلك الضربة بأنها وقعت في وقت كانت فيه الدولة لا تزال في دور التكوين, وهو دور يساعد على تلقي الضربة وامتصاصها ثم معاودة النهوض، رغم ما كانت تواجهه داخلياً من صراع بين أبناء بايزيد, كما يرى "توينبي" أن سبب قوتها أيضاً اعتبارها دولة من الدول القبلية قامت على أكتاف القبائل البدوية التي تتطلب نظاماً دقيقاً وقيادة وطاعة .