الدولة العثمانية منذ نشأتها حتى فتح القسطنطينية
|
التوسع العثماني في أوروبا
|
عصر " بايزيد الأول "
بعث "بايزيد" من ميدان المعركة إلى قاضي بورصة يبلغه بأنباء النصر الذي أحرزه وأعلن أنه سيحتل إيطاليا وأن حصانه سيتناول الشعير على مذبح كنيسة القديس بطرس بروما، كما بعث من أدرنة برسائل إلى كبار حكام الشرق الإسلامي يزف إليهم هذا الانتصار بل اتخذ لنفسه لقب "سلطان الروم" كدليل على وراثته لدولة السلاجقة، ونتيجة لذلك تدفق على الأناضول آلاف المسلمين الذين جاءوا لخدمة "بايزيد"، ولم يشتملوا فقط على رعاياه من التركمان بل أيضاً على الكثيرين ممن أسهموا في الحياة الاقتصادية في إيران والعراق وما وراء النهر إضافة للهاربين من تيمورلنك في أواسط آسيا.
إغلاق
إغلاق
إغلاق
إغلاق

السلطان يبعث برسائل النصر إلى الشرق

وجه "بايزيد" ضربة خاطفة إلى بلغاريا فاستولى عليها مما سبب صدى هائل في أوروبا فتحركت القوى المسيحية للقضاء على العثمانيين في البلقان، وتزعم ملك المجر "سيجموند" والبابا (بونيفاس التاسع) الدعوة لتكتل أوروبي صليبي ضد العثمانيين وكان ذلك التكتل من أكبر التكتلات التي واجهتها الدولة العثمانية في أوروبا في القرن الرابع عشر من حيث عدد الدول فقد بلغت قواته أكثر من ١٢٠ ألف جندي .


زحفت قوات التحالف الأوروبي الصليبي حتى وصلت إلى مدينة "نيكوبوليس" على نهر الدانوب وفرضت عليها حصاراً شديداً وتغلبوا في أول الأمر على القوات العثمانية إلا أن "بايزيد" ظهر فجأة ومعه عدد من القوات يقارب الجيش الصليبي، ولكنه يتفوق عليهم نظاماً وسلاحاً، وفي الخامس والعشرين من سبتمبر ١٣٩٦م دارت رحى الحرب عند "نيكوبوليس" حيث لقي الصليبيون هزيمة منكرة، وكان هناك من الأسرى كثير من المشاهير والفرسان النبلاء في أوروبا منهم ملك المجر "سيجموند"، وهنري الرابع ملك إنجلترا الأمر الذي جعل "بايزيد" يحصل منهم على فدية كبيرة، وخرج العثمانيون بغنائم كثيرة من المعركة بل توطدت أقدامهم في البلقان.


بعث "بايزيد" من ميدان المعركة إلى قاضي بورصة يبلغه بأنباء النصر الذي أحرزه وأعلن أنه سيحتل إيطاليا وأن حصانه سيتناول الشعير على مذبح كنيسة القديس بطرس بروما، كما بعث من أدرنة برسائل إلى كبار حكام الشرق الإسلامي يزف إليهم هذا الانتصار بل اتخذ لنفسه لقب "سلطان الروم" كدليل على وراثته لدولة السلاجقة، ونتيجة لذلك تدفق على الأناضول آلاف المسلمين الذين جاءوا لخدمة "بايزيد"، ولم يشتملوا فقط على رعاياه من التركمان بل أيضاً على الكثيرين ممن أسهموا في الحياة الاقتصادية في إيران والعراق وما وراء النهر إضافة للهاربين من تيمورلنك في أواسط آسيا.

الصفحة الرئيسية
طباعة
إغلاق
تكبير حجم الخط
الخط الافتراضي
تصغير حجم الخط
السابق
reload
السلطان يبعث برسائل النصر إلى الشرق
٤٤/١٦