
- مقدمة
- تولي "مراد الأول" السلطة واستيلاؤه على أنقرة وأدرنة
- الأهمية الإستراتيجية لمدينة أدرنة
- أسباب اختيار السلطان "مراد" لأدرنة عاصمة لدولته
- أثر سقوط أدرنة على الدول الأوروبية
- السلطان "مراد" يضم الإمارات التركمانية إلى ملكه
- انتصار العثمانيين على حملة ملك الصرب
- مقتل السلطان "مراد الأول" وأسر ملك الصرب
- اهتمام السلطان "مراد" بالجيش الانكشاري
- تقييم سياسة السلطان "مراد" في حكم الدولة العثمانية
- تولي السلطان "بايزيد" مقاليد الحكم في الدولة العثمانية
- السلطان يقيم علاقات ودية مع الصرب ويوجه أنظاره للشرق
- اكتساح السلطان "بايزيد" لإمارات آسيا الصغرى
- سقوط بلغاريا والتحرك الأوروبي الصليبي
- هزيمة التحالف الأوروبي الصليبي
- السلطان يبعث برسائل النصر إلى الشرق
- "حصار السلطان "بايزيد الأول" للقسطنطينية
- تكوين إمبراطورية "تيمورلنك"
- أسباب الحرب بين "تيمورلنك وبايزيد الأول"
- انتصار "تيمورلنك" في معركة أنقرة وأسر السلطان "بايزيد"
- أسباب هزيمة الجيش العثماني من تيمورلنك
- العثمانيون في ذمة التاريخ
- موقعة أنقرة وأهميتها بالنسبة للتاريخ العثماني
- النتائج المترتبة على الهزيمة في معركة أنقرة
- نهاية حكم "محمد بن بايزيد الأول"
- تولي "مراد الثاني" للعرش العثماني وسط مكائد الإمبراطور البيزنطي
- السلطان "مراد" والقضاء على تمرد عمه "مصطفى بايزيد"
- "مراد الثاني" والقضاء على تمر أخيه "مصطفى"
- حروب "مراد الثاني" في أوروبا
- التحالف الأوروبي ضد "مراد الثاني"
- طلب السلطان "مراد الثاني" الهدنة مع الجانب الأوروبي
- مسألة تنازل "مراد الثاني" عن السلطة لابنه
- أهم إنجازات "مراد الثاني" الداخلية
- النشاط الأول
- النشاط الثانى
- النشاط الثالث
- أختبار
- مصطلحات
- ملخص




سقوط بلغاريا والتحرك الأوروبي الصليبي
وجه "بايزيد" ضربة خاطفة إلى بلغاريا فاستولى عليها مما سبب صدى هائل في أوروبا فتحركت القوى المسيحية للقضاء على العثمانيين في البلقان، وتزعم ملك المجر "سيجموند" والبابا (بونيفاس التاسع) الدعوة لتكتل أوروبي صليبي ضد العثمانيين وكان ذلك التكتل من أكبر التكتلات التي واجهتها الدولة العثمانية في أوروبا في القرن الرابع عشر من حيث عدد الدول فقد بلغت قواته أكثر من ١٢٠ ألف جندي.
زحفت قوات التحالف الأوروبي الصليبي حتى وصلت إلى مدينة "نيكوبوليس" على نهر الدانوب وفرضت عليها حصاراً شديداً وتغلبوا في أول الأمر على القوات العثمانية إلا أن "بايزيد" ظهر فجأة ومعه عدد من القوات يقارب الجيش الصليبي، ولكنه يتفوق عليهم نظاماً وسلاحاً، وفي الخامس والعشرين من سبتمبر ١٣٩٦م دارت رحى الحرب عند "نيكوبوليس" حيث لقي الصليبيون هزيمة منكرة، وكان هناك من الأسرى كثير من المشاهير والفرسان النبلاء في أوروبا منهم ملك المجر "سيجموند"، وهنري الرابع ملك إنجلترا الأمر الذي جعل "بايزيد" يحصل منهم على فدية كبيرة، وخرج العثمانيون بغنائم كثيرة من المعركة بل توطدت أقدامهم في البلقان.
بعث "بايزيد" من ميدان المعركة إلى قاضي بورصة يبلغه بأنباء النصر الذي أحرزه وأعلن أنه سيحتل إيطاليا وأن حصانه سيتناول الشعير على مذبح كنيسة القديس بطرس بروما، كما بعث من أدرنة برسائل إلى كبار حكام الشرق الإسلامي يزف إليهم هذا الانتصار بل اتخذ لنفسه لقب "سلطان الروم" كدليل على وراثته لدولة السلاجقة، ونتيجة لذلك تدفق على الأناضول آلاف المسلمين الذين جاءوا لخدمة "بايزيد"، ولم يشتملوا فقط على رعاياه من التركمان بل أيضاً على الكثيرين ممن أسهموا في الحياة الاقتصادية في إيران والعراق وما وراء النهر إضافة للهاربين من تيمورلنك في أواسط آسيا.

