الدولة العثمانية منذ نشأتها حتى فتح القسطنطينية
|
التوسع العثماني في أوروبا
|
عصر " مراد الثاني "
أدت الهزائم المتتالية للجيش العثماني إلى طلب السلطان العثماني الصلح مع القوات المتحاربة في معاهدة تسمى "سزيجيدن" وذلك في عام ١٤٤٤م, وبمقتضاه استرجعت الصرب استقلالها وضمت المجر ولاشيا واتفقا على وقف القتال لمدة عشر سنوات، وأن يكون نهر الدانوب الحد الفاصل بين أملاك الدولة العثمانية وملك المجر ولكن البابا لم يوافق على الصلح الذي عقده "هونياد" مع السلطان العثماني فجدد "هونياد" النزاع مع الدولة العثمانية فزحف بجيوشه على الأملاك العثمانية في البلقان حتى وصل إلى أدرنة فخرج "مراد الثاني" واستطاع أن يوقع به هزيمة ساحقة في موقعة "فارانا" ١٤٤٤م.
إغلاق
إغلاق
إغلاق
إغلاق

طلب السلطان "مراد الثاني" الهدنة مع الجانب الأوروبي

كان "مراد" يوجه الضربات لحركات التمرد في بلاد البلقان وذلك لتدعيم الحكم العثماني بها, ثم وجه نشاطه الحربي في جبهتين (ألبانيا والمجر)، ففي ألبانيا استطاع أن يبسط سيطرته على الجزء الجنوبي منها، أما الشمالي فقد خاض العثمانيون فيه صراعاً حربياً مريراً فكان "مراد" يرسل الجيش تلو الآخر ولكن الهزائم كانت بالمرصاد, وترجع الهزائم إلى الطبيعة الجبلية لهذا الإقليم الأمر الذي يجعله لا يصلح إلا لحرب العصابات، إضافة إلى مساعدة البنادقة لهم عن طريق البحر فقد كانت البندقية تدرك خطورة السيطرة العثمانية على هذا الإقليم الذي سوف يعوق خطوط المواصلات التجارية عبر البحر المتوسط.


أما الجبهة الأخرى (المجر) فقد شن السلطان مراد الثاني هجمات متعاقبة حالفه التوفيق فيها ، الأمر الذي جعل أوروبا تهب من جديد ، فسرعان ما تكون حلف صليبي كبير باركه البابا واستهدف هذا الحلف طرد العثمانيين من أوروبا ، وشمل الحلف البابوي المجر، بولندا, الصرب، وجنوه والبندقية والإمبراطورية البيزنطية ، وانضمت إليهم كتائب من الألمان والتشيك وأسندت القيادة إلى "هونياد" حيث نجحت هذه القوات في إيقاع الهزائم المتتالية بالجيش العثماني.


أدت الهزائم المتتالية للجيش العثماني إلى طلب السلطان العثماني الصلح مع القوات المتحاربة في معاهدة تسمى "سزيجيدن" وذلك في عام ١٤٤٤م, وبمقتضاه استرجعت الصرب استقلالها وضمت المجر ولاشيا واتفقا على وقف القتال لمدة عشر سنوات، وأن يكون نهر الدانوب الحد الفاصل بين أملاك الدولة العثمانية وملك المجر ولكن البابا لم يوافق على الصلح الذي عقده "هونياد" مع السلطان العثماني فجدد "هونياد" النزاع مع الدولة العثمانية فزحف بجيوشه على الأملاك العثمانية في البلقان حتى وصل إلى أدرنة فخرج "مراد الثاني" واستطاع أن يوقع به هزيمة ساحقة في موقعة "فارانا" ١٤٤٤م.

الصفحة الرئيسية
طباعة
إغلاق
تكبير حجم الخط
الخط الافتراضي
تصغير حجم الخط
السابق
reload
طلب السلطان "مراد الثاني" الهدنة مع الجانب الأوروبي
٤٤/٣٦